رحبت النقابة الوطنية لناشري الكتاب بالسياسة الجديدة التي أعلن عنها وزير الثقافة والفنون، والتي تهدف إلى تعزيز صناعة الكتاب وتسويقه من خلال توسيع شبكة المعارض الدورية والمستمرة، ودعم توزيع الكتب محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى تسهيل تنظيم المعارض وتمكين دور النشر من الحصول على التراخيص بسهولة أكبر.
وأكدت النقابة، في بيان رسمي، أن هذه الخطوات تعد استجابة ضرورية لمطالب الناشرين الذين لطالما تطلعوا إلى رؤية واضحة لدعم قطاع النشر في الجزائر. كما شددت على أهمية اتخاذ إجراءات عملية لضمان تطبيق هذه السياسات على أرض الواقع، بما يسهم في ترقية توزيع الكتاب الوطني، ويعزز من فرص وصوله إلى القارئ بأسعار معقولة.
إصلاحات ضرورية لتنشيط سوق الكتاب
أوضحت النقابة أن نجاح هذه السياسة يستلزم إرساء قاعدة شفافة للتواصل مع مختلف الفاعلين في قطاع النشر والتوزيع، مشيرة إلى أن تطور صناعة الكتاب في الجزائر يقتضي أولًا تنفيذ وتفعيل النصوص التنظيمية المنبثقة عن قانون الكتاب. كما دعت إلى تكييف القوانين مع التطورات الحديثة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، بما يضمن خلق سوق أكثر انفتاحًا وتنافسية.
خارطة طريق واضحة ومستدامة
في هذا السياق، دعت النقابة الوطنية لناشري الكتاب إلى وضع برنامج عمل بعيد المدى، يهدف إلى إزالة العقبات البيروقراطية التي تعيق تطور قطاع النشر، مؤكدة أن خلق بيئة مناسبة لتوزيع الكتاب الوطني سيعزز مكانته في السوق، وسيساهم في ترسيخ ثقافة القراءة لدى المواطنين.
كما شددت على ضرورة تنظيم معارض إقليمية قبل كل تظاهرة دولية، بما يتيح للكتاب الجزائري فرصًا أكبر للانتشار والتنافس عالميًا، ويعزز حضور الثقافة الجزائرية في المحافل الدولية.
رؤية جديدة لمستقبل الكتاب في الجزائر
اختتم البيان بتأكيد النقابة على استعدادها للتفاعل الإيجابي مع السياسة الجديدة، والعمل المشترك مع الجهات المعنية لإنجاح هذه المبادرات. كما عبرت عن أملها في أن تشكل هذه الإصلاحات خطوة جادة نحو دعم صناعة النشر، وتمكين الكتاب الجزائري من الوصول إلى آفاق أوسع، بما يخدم أهداف الثقافة الوطنية ويرسخ مكانة الجزائر على خارطة النشر العالمية.