انتهت المسرحية السيئة الإخراج، بانسحاب نادي نهضة بركان من مواجهة اتحاد الجزائر، وتوجه مباشرة لمطار هواري بومدين الدولي، لاسترجاع أقمصته المشوهة بخريطة وهمية، يجر أذيال الذل والهوان، بعد ما رأى بأم عينه أنه لا سيد فوق السيادة الوطنية.
محاولة نادي نهضة بركان، إدخال أقمصة تحمل رسم خريطة سياسية تضم أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تعد استفزازا وخرقا للقوانين المسيرة للعبة كرة القدم على كل المستويات، باعتبار أن قضية الصحراء الغربية لا تزال مطروحة لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، كما أن القوانين الرياضية القارية والدولية تحظر مثل هاته التصرفات.
ألعاب أزلام نظام المخزن، ليست وليدة اليوم، بل سبقتها خروقات أخرى في السابق، خلال الألعاب المتوسطية التي احتضنتها مدينة وهران في صيف 2022، بعدة محاولات في استخدام أساليب استفزازية وضيعة.
النظام المغربي يريد في كل مرة استفزاز الجزائر وشعبها، لكن هيهات فالأمور واضحة تماما، فالخريطة المشؤومة لا تعترف بها لا منظمة الأمم المتحدة ولا الاتحاد الإفريقي ولا الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي.
لكن السؤال الذي يبقى مطروحا، إلى متى يبقى الاتحاد الإفريقي بوقا في يد لقجع وأمثاله ؟